قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَشْهَدُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ حِينَ قَاتَلَهُمْ، فَالْتُمِسَ فِي الْقَتْلَى، فَأُتِيَ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس:
(الخُوَيصِرة) تصغير: خاصرة بمعجمة ثم مهملة، وسبقت صفتُه أنه غائر العينَين ... إلى آخره، في (كتاب الأنبياء) في (باب هود)، والقِسمةُ كانت في ذهيبةٍ بعثَ بها عليٌّ - رضي الله عنه - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نعم، سبق هناك أن خالدًا أرادَ قتلَه، وهنا أن عمرَ استأذنَ في قتله؛ لكن هناك إنما قال أَبو سعيد:(أَحسِبُ)، وأيضًا فيُحتمَل أن كلًّا منهما قصدَ ذلك.
(فأضرب) بالنصب، وفي بعضها:(فَلأضرِب) بالنصب والجزم، والفاء هنا مثل:(اشفَعُوا فَلْتُؤجَرُوا)، وسبق تقريرُه في (باب: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً}[النساء: ٨٥])، وقال الأخفش: زائدة.