للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي عَمَّارًا، أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّوَاكِ وَالْوِسَادِ؟ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَأُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} , قَالَ: {والذكر والأنثى} , فَقَالَ: مَا زَالَ هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يُشَكِّكُونِي، وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

الثاني:

(جليسًا) منونٌ للتعظيم.

(صاحب السر)؛ أي: سر النفاق، وهو أنه - صلى الله عليه وسلم - ذكر أسماء المنافقين له، وَعيَّنَهم، وخَصَّصَه بهذه المنقبة؛ إذ لم يُطْلِع عليه أحدًا غيره.

(والوساد) المشهور بدله: السِّواد -بكسر المهملة-؛ أي: السرار، وهو المساررة، وسبق الحديث في (المناقب).

(والذكر والأنثى)؛ أي: بدون لفظ: {وَمَا خَلَقَ} [الليل: ٣]، وأهلُ الشام كانوا يناظرونه على القراءة المشهورة المتواترة، وهي: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [الليل: ٣]، ويشككونه في قراءته الشاذة، وكان ابن مسعود موافقًا لأبي الدرداء فيها.

واعلم أن مناسبة ذكر السريرِ والوسادةِ لـ (كتابِ الاستئذان): أن في دخول المنزل بالاستئذان ذكر ذلك تبعًا لما يتعلق بالمنزل ويلابسه.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>