(يَقْدَم) بفتح الدال؛ أي: بهذه الهيئة، وهذه البنية.
(فاسحقوني، أو قال: فاسهكوني) معناهما متقارب يرجعان إلى معنى الدقِّ والطحن، وقيل: السهكُ دون السحق.
(فأذروني) يقال: ذروته أذروه، وذريته أُذريه.
(وربي) قسمٌ من المخبر بذلك عنهم، وفي "مسلم" تأخير: (وربي) عن قوله: (ففعلوا ذلك به).
قال (ع): وفي بعض نسخه: (ففعلوا ذلك)، و (ذُري)، فإن صحت هذه الرواية، فهي وجه الكلام، ولعل الذال سقطت لبعض النساخ، وتابعه الباقون، وصوب بعضهم ما في البخاري.
قلت: ولا وجه له، فكلا الروايتين صواب على أنه:(وربي) بالقَسَم، سواء قدم أو أُخر.
وقال (ك): ويحتمل ما في البخاري أن يكون فعلًا ماضيًا من التربية؛ أي: ربي أخذ المواثيق، وبالتأكيدات والمتابعات؛ لكنه موقوف على الرواية.
قلت: وأيضًا فبعيد جدًّا.
(فإذا رجلٌ قائمٌ) مبتدأ وخبر.
قال ابن مالك: وجاز وقوع المبتدأ نكرة محضةً بعد (إذا) الفجائية؛ لأنها من القرائن التي تتحصل بها الفائدة؛ كانطلقتُ فإذا سَبُعٌ في الطريق.