خالد في "مسنده"؛ كما حكاه عيسى بن سهل في كتاب "غريب ألفاظ البخاري".
(يبايع) من المبايعة -بالموحدة-، ومن المتابعة -بالمثناة-؛ أي: لا يبايع المبايع؛ ولا المبايع له؛ أي: لا الناصب، ولا المنصوب، قيل: معناه: لا يؤمَّر واحد منهما؛ لئلا يطمع في ذلك.
(تَغِرَّة) تَفْعِلَة من الغرور -بالمعجمة-، يقال: غَرَّرَ بنفسه تغريرًا، وتَغِرَّةً: إذا عَرَّضها للهَلَكَة؛ أي: لأن ذلك تغرير لأنفسهما، غرر بنفسه وبصاحبه بالقتل، وفي الكلام حذف؛ أي: خوف وقوعهما في القتل، فحذف المضاف، وأُقيم المضاف إليه مقامه، وهو تغرة، ويحتمل النصب على أنه مفعول له، ويجوز أن يكون قوله:(أن يقتلا) بدلًا من (تغرة)، ويكون المضاف محذوفًا كالأول، ومن أضاف (تغرة) إلى (أن يقتلا)، فمعناه: خوف تغرته قتلهما؛ قاله صاحب "النهاية".
(بأسرهم)؛ أي: بأجمعهم.
(سقيفة)؛ أي: صُفَّة، كان لهم طاق يجتمعون فيه لفصل القضايا، وتدبيرِ الأمور.
(سَاعِدة) بكسر العين المهملة.
(وخالف عنا)، أي: معرضًا عنا.
قال المهلَّب: أي: في الحضور والاجتماع، لا بالرأي والقلب.