(وَعُذَيْقُها) تصغير عَذْق -بفتح المهملة وسكون المعجمة-، وهو النخلة، وبكسرها، وهو العرجون.
(المُرَجَّب) بالجيم: المدلل المحسَّن ليجتنى، والرجبة: أن تُعْمَدَ النخلةُ الكريمةُ ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع، وقيل: هو ضمُّ أعذاقها إلى سعافها، وشَدُّها بالخوص؛ لئلا يَنْفُضها الريح، أو وضعُ الشوك حولها؛ لئلا تصل إليها الأيدي المتفرقةُ.
(منا أمير ومنكم أمير) إنما قال ذلك؛ لأن أكثر العرب لم تكن تعرف الإمارة، إنما كانت تعرف السيادة، لكل قبيلة سيد، فلا تطيع إلا سيّدَ قومها، فجرى هذا القول منه على العادة المألوفة، فلما بلغه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم:"الخِلَافَةُ في قُرَيْشٍ"، أمسك عن ذلك؛ وأقبلوا على البيعَة.
(اللَّغَط) بفتح اللام والمعجمة: الصوت والجَلَبَة.
(فَرِقْتُ) بكسر الراء؛ أي: خِفْتُ.
(ونزَوْنا)؛ أي: وَثَبْنا، وغَلَبْنا، ووطِئْنا عليه.
(قتله الله) إما إخبارٌ عما قَدّر الله تعالى من إهماله، ومنعِه من الخلافة، وإما دعاءٌ عليه صَدَرَ منه حين لم ينصر الحق، قيل: إنه لما تخلف عن البيعة وخرج إلى الشام، وُجِد ميْتًا في مغتسله، وقد اخضرَّ