للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ما ذكرت)؛ أي: من النصرة، وكونكم كتيبةَ الإسلام.

(هذا الأمر)؛ أي: الخلافة.

(قد رضيت) إنما جاز لأبي بكر - رضي الله عنه - أن يقول ذلك، وقد جعله - صلى الله عليه وسلم - إمامًا في الصلاة، وهي عمدة الإسلام؛ لأنه قاله تواضعًا وأدبًا، وعلمًا منه أن كلًّا منهما لا يرى نفسَه أهلًا لذلك مع وجوده، وأنه لا يكون للمسلمين إلا إمام واحد.

(لا يقرِّبني ذلك من إثم)؛ أي: لا يقربني الضربُ من الإثم؛ أي: ضربًا لا أعصي به.

(تسول) من سوَّلَت له نفسُه كذا؛ أي: زَيَّنَت، ويقال: سَوّل له الشيطان؛ أي: زين له وأغواه.

(قائل من الأنصار) هو حُباب -بضم المهملة وخفة الموحدة الأولى- ابنُ المنذِرِ، رواه مالِكٌ وغيره؛ بل وفي "البخاري" التصريحُ به في غير هذا الموضع من حديث عائشة رضي الله عنها رضي الله عنها، وقيل: هو سعدُ بنُ عُبادةَ.

(جُذَيْلُهَا) مُصغر الجِذْل -بفتح الجيم وكسرها وسكون المعجمة-: أصلُ الشجر، والمراد به هنا: الجذع الذي تربط إليه الإبل الجرباء، وتنضم إليه تَحْتَكُّ به؛ أراد: أني يُستشفى برأي كما تستشفي الإبلُ بالاحتكاكِ به، والتصغيرُ للتعظيم.

(المُحَكّك) وصفه بذلك؛ لأنه أملسُ؛ لكثرة ذلك، وهو بضم

<<  <  ج: ص:  >  >>