للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "مَنِ اسْتَمَعَ، وَمَنْ تَحَلَّمَ، وَمَنْ صَوَّرَ"، نَحْوَهُ، تَابَعَهُ هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ.

الثاني:

(ومن صور)، أي: جزاء الشروط الثلاثة محذوف، دل عليه الحديث السابق؛ أي: كُلِّفَ، وَصُبَّ، وعُذِّبَ، فهو هنا مختصر.

* * *

٧٠٤٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ".

الثالث:

(من أفرى الفِرَى)؛ أي: أكْذَب الكذبات، فالفِرَى جمع فِرْيَة -كلِحْيَة ولِحًى- وهي الكذبة العظيمة التي يُتعجَّب منها.

(يُري عينيه)؛ أي: ينسب إليهما أنهما رأيا، ويخبر عنهما بذلك.

(ما لم تر)؛ أي: العينين، وفي بعضها: (تريا)، باعتبار العينين معًا، وإنما كان ذلك أعظمَ في الكذب، مع كون الكذب في اليقظة أكثرَ ضررًا؛ لتَعَدّيه إلى غيره، وتَضَمُّنهُ المفاسدَ؛ لأن كذب المنام كذب على الله، فهو أولى بأن يكون أشدَّ عقوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>