إذ المُرادُ بقوله تعالى: {لَا تَأْكُلُوا} [آل عمران: ١٣٠]: لا تَذبَحوا، باتِّفاقِ المُفسِّرين.
* * *
٣٠٥ - حدَّثنا أبو نعيم قال: حدَّثنا عبدُ العزيزِ بنُ أبي سَلَمَةَ، عن عبد الرَّحمنِ بْنِ الْقَاسم، عَنِ الْقَاسم بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَا نَذْكُرُ إِلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرفَ طَمِثْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَناَ أَبْكِي، فَقَالَ: (مَا يُبْكِيك؟)، قُلْتُ: لَوَدِدتُ وَاللهِ أَنِّي لَم أَحُجَّ العَامَ، قَالَ: (لَعَلَّكِ نُفِسْتِ؟)، قُلْتُ: نعم، قَالَ: (فَإنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ كتبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَافْعَلِي مَا يَفْعَلُ الحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفي بِالبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي).
(سلمة) بفتح اللام.
(لا نذكر إلا الحج)؛ أي: لِمَا كانوا يظنُّون من امتِناعِ العُمرَة في أشهُرِ الحَجِّ، وإرادتهما؛ لأنَّ العُرفَ يُطلِقُ الحجَّ على الأعَمِّ.
(سرف) بفتح السِّين المهملة وكسرِ الرَّاء: مَوضِعٌ قُربَ مَكَّةَ.
(طمثت) بفتح الميم وكسرها لغة: حاضَت.
(لوددت) بكسر الدَّال، وهو جوابُ قَسَمٍ محذوفٍ، والقَسَمُ الذي بعدَه تأكيدٌ للمَحذوف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute