للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَتَسَنَّهْ} [البقرة: ٢٥٩].

ووجه تعلُّق هذا بخلْق آدم -عليه الصلاة والسلام- أنَّه تابع لمسنونٍ؛ لأنه قد يُقال باشتقاقه منه.

(المسنون)؛ أي: في قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مسنُونٍ} [الحجر: ٢٦]، أي: طينٍ متغيِّر.

(يخصفان)؛ أي: في قوله تعالى: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٢]، أي: ليستُرا به عورتهما، وخصَفْتُ النَّعْل: خَرزْتُها.

(ومتاع)؛ أي: في قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأعراف: ٢٤]، أي: إلى يوم القيامة.

(وقبيله)؛ أي: من قوله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ} [الأعراف: ٢٧].

* * *

٣٣٢٦ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ همَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمعْ مَا يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُم، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرحمَةُ اللهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَم يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ".