(تبع لقريش) قال (خ): يُريد تفضيلهم على سائر العرب، وتقديمها في الإمارة والأمانة.
(مسلمهم)؛ أي: يتبَع، ولا يخرج عن الطَّاعة للمُسلمين.
(وكافرهم) هو إخبارٌ عما كان، أي: غيرهم كان يُطيعهم، وكانوا سادةً مقدَّمين على سائر العرب في حال الكفر أيضًا، فكانت لهم السِّدانَة، والسِّقاية، والرِّفادة، يسقُون الحجيج، ويطعمونهم، فحازوا به الشَّرَف والرِّياسة عليهم.
(إذا فقهوا)؛ أي: مَن كانت له مأثرةٌ وشرفٌ في الجاهلية فأسلَم وفقِه في الدِّين فقد أحرَزَ مع شرَفه هذا الشَّرَف العظيمَ، ومن كان له شرفٌ في الجاهلية ولم يُسلِم؛ فقد هدَم شرَفه، وضيَّع قديمه، ثم أخبر بأنَّ خِيَار الناس هم الذين يحذَرون الإمارةَ، ويكرهون الوِلاية، حتى يقَعوا فيها، وهذا يحتمل وجهين: