(خُوزًا)، بضم المعجمة، وبزاي، هو بلاد الأهواز وتُسْتَر.
قال أحمد: أخطأ عبد الرزّاق في قوله: (جُوزًا)، بالجيم.
(كرْمَان) بكسر الكاف، وفتحها، والأول هو المستعمل عن أهلها، ما بين خراسان وبحر الهند، وبين عراق العجم وسجستان.
(فطس) جمع أفْطَس، والفُطوسة: تطامُن قصبة الأنف وانتشارها.
قال (ك): وأهل هذين الإقليمين ليسوا على هذه الصفات؛ فإما أنَّ بعضَهم كانوا بهذه الصفات في ذلك الوقت، أو سيصيرون كذلك فيما بعد، وإما أنهم بالنسبة للعرب كانوا كالتَّوابع للترك.
وقيل: إن بلادهم فيها موضعٌ اسمه كرْمان، وقيل: إنهم يتوجَّهون بين هاتين الجهتين.
وقال الطِّيْبي: لعلَّ المراد أنهما صِنْفان من التُّرك، كان أحد أصول أحدهما من خُوز، وأحد أصول الآخر من كرْمان.
(تابعه غيره) وصله أحمد، وإسحاق في "مسنديهما".
* * *
٣٥٩١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ: أَخْبَرَنِي قَيْسٌ، قَالَ: أتيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، فَقَالَ: صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَ سِنِينَ لَمْ أكُنْ فِي سِنِيَّ أَحْرَصَ عَلَى أَنْ أَعِيَ