للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَدِيثَ مِنِّي فِيهِنَّ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ: "بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ، وَهُوَ هَذَا الْبَارِزُ"، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَهُمْ أَهْلُ الْبَازَرِ.

التّاسع عشر:

(في سني) بإضافة سنين -جمع سنة- إلى ياء المتكلِّم على لغة الإعراب بالحروف، أي: لم أكُنْ في مدة عمُري في هذه السنين الثلاث، والمفضَّل والمفضَّل عليه كلاهما أبو هريرة، مفضَّلٌ باعتبار الثّلاثة، مفضلٌ عليه باقي سني عمُره.

(البارز) بتقديم الراء على الزاي، كذا قيَّده الأَصِيْلِي، مع الفتْح في الموضعين في الحديث، ووافقه ابن السَّكَن وغيره، إلا أنهم ضبَطوه بكسر الراء.

قال القَابِسِي: يعني البارِزين لقتال أهل الإسلام، أي: الظاهرين في بَرازٍ من الأرض.

قيل: المراد به أرض فارس، وقيل: هم أهل البارِز، وهم الأَكْرَادُ، يسكنون في البارِز، أي: الصحراء.

وقيل: المراد الجبَل؛ لأنه بارزٌ عن وجه الأرض، وقيل: الديالَة.

وأمّا أبو ذَرٍّ فقال في الموضع الآخر: إنّه بتقديم الزاي على الراء وفتحها، قومٌ بكرْمان، ويعني: القوم الذين أشار إليهم أنهم يقاتلُون، تقول العرب: هذا البازِر: إذا أشارتْ إلى شيءٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>