(لأكونن) لا ينافي هذا ما سيأتي في (مناقب عُثمان - رضي الله عنه -) أنه قال: (وأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفظ باب الحائط)، خلافًا للداودي، فإن كونه بوابًا ناشيء عن أمره - صلى الله عليه وسلم -.
(رِسلك) بكسر الراء، أي: هينتك، وهو أسماء الأفعال، فهو بمعنى: اتئد.
(فُلان) المراد به أخوه.
(بلوى) هي البلية التي بها صار شهيد الدار.
(وجاهه) بضم الواو وكسرها: هو المقابل، والتأويل بالقبور من جهة كون الشيخين - رضي الله عنه - مجتمعين معه في الحفرة المباركة، لا أن أحدهما عن اليمين، والآخر عن اليسار.
وأما عُثمان - رضي الله عنه - فهو في البقيع مقابلًا لهم، وهذا من الفراسة الصادقة.
* * *
٣٦٧٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحيَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قتَادَةَ، أَنَّ أَنس بْنَ مَالِكٍ - رضي الله عنه - حَدَّثَهُمْ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَعِدَ أُحُدًا وَأبَو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَالَ:"اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نبَيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ".