الجاهلية، كان عادتهم إذا كانوا يتحالفون بينهم يحطمون، أي: يدفعون نعلًا أو سوطًا أو قوسًا إلى الحِجْر علامة لعقد حلفهم؛ فسموه لذلك، وقيل: سُمي الحطيم لما حطم من جداره، فلم يسوَّ ببناء البيت، وترك خارجًا منه.
وقال الأزرقي: الحطيم ما بين الركن الأسود والمقام، وزمزم والحِجْر؛ لأن النَّاس يزدحمون على الدُّعاء فيه، ويحطم بعضهم بعضًا، وقيل: من حلف هناك عجلت عقوبته.
(عن عمرو بن ميمون) قال ابن عبد البرّ: إضافة الزِّنا إلى غير المكلَّف، وإقامة الحدود في البهائم ممّا أنكره جمع من العلماء، ولو صح لكانوا من الجنِّ؛ لأن العبادات في الإنس والجنِّ دون غيرهما.
قال (ك): ويحتمل أنهم من الإنس، مُسِخوا قردة، وتغيروا عن الصورة الإنسانية فقط، أو كانت صورته صورة الزِّنا، والرجم، ولم يكن ثمّ تكليف.
قال: وتمام القصة ما حكى لنا بعض شيوخ المدينة، وكتب