للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من كَنَف) بفتح الكاف، والنون: الثَّوب الذي يَستُرها، وفي "مسلم": (عن كَنَف)، وهو كنايةٌ عن عدَم الجِماع.

ويُروى: أنَّه كان حَصُورًا، وأنَّ معه مِثْلُ الهُدْبَة.

وبَراءة عائشة - رضي الله عنها - قطعيةٌ بنصِّ القُرآن، مَن تشكَّك فيها كفَر.

وسبق الحديث في (الشهادات) بفَوائد كثيرة.

(قومك)؛ أي: قُريش.

(مُسَلِّمًا) بكسر اللام، كما رواه السَّفَاقُسي، مِن تَسليم الأَمْر بمعنى: السُّكوت، وبفتْحها كما رواه الحمُّوي، مِن السَّلامة في الخَوض فيه.

ورواه النَّسَفي، وابن السَّكَن: (مُسيئًا) (١) ضِدُّ مُحسِنًا، أي: في تَرْك التَّحزُّن لها ونحوِه، وكذا رواه ابن أبي شَيبة.

وهو - رضي الله عنه - مُنزَّهٌ أنْ يقولَ مَقالة أهل الإفْك، فغرَضُها بالإساءَة قولُه: (النِّسَاءُ سِواها كثيرٌ)، وفي بعضها: (فراجَعوه)، أي: الزُّهْري في المسأَلة، فلم يَرجِعْ، أي: فلم يُجبْ بغير ذلك.

وقال مَعْمر: قال الزُّهري: (مسلمًا)، لا شكَّ في هذا اللَّفظ، وزاد أيضًا لفظة: (عليه)، أي: قال: فلم يَرجِع الزُّهريُّ على الوليد، وكأنَّ في النُّسَخ العَتيقة القديمة: (مُسلِّمًا) لا (مُسيئًا)، و (لم يَرجِع


(١) "مسيئًا" ليس في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>