للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(السادسة) قال (ك): اسمها هند.

(لف)؛ أي: أكثَر، وخلَط من صُنوفه حتى لا يُبقي منها شيئًا، ويُروى: (رَفَّ) بالراء، ويُروى: (اقتَفَّ) وهو بمعناه، ومنه سُميت القُفَّة لجَمْعها ما جُعل فيها.

(اشتف) هو في الشَّراب أنْ يَستَوعِبَ جميعَ ما في الإناء، مأْخوذ من الشُّفافة -بضم المعجمة- وهو ما بَقِيَ في الإناء من الماء، فإذا شَرِبَها قيل: اشتَفَّها، وهو وصفُ ذَمٍّ، ورُوي بالسِّين المهملة، وهو بمعنى الأول.

(التف)؛ أي: في ثِيابه في ناحيةٍ، ولم يُضاجِعْني.

(ليعلم البث)؛ ي: ليَعلَم ما عندي من مَحبَّته، وحُزني في مُفارقته.

قال الجَوْهَري: البَثُّ: الحالُ والحُزْن.

وقال (خ): معناه أنه يلتفُّ مُنتبِذًا عنها، ولا يَقرُب منها، فيُولجَ كفَّه داخلَ ثوبها، فيكونَ منه إليها ما يكونُ للرَّجل إلى امرأَته، فهو وصفُ ذَمٍّ له.

هذا قول الجمهور، وقال أبو عُبَيْدُ: أحسِبُها كأنَّ بجسَدها عَيبٌ أو داءٌ تَحزن له، وكان لا يُدخِل يدَه في ثَوبها لئلا يمسَّ ذلك، فيَشقَّ عليها، فوصفَتْه بالمُروءة، وكَرَم الخُلُق.

وردَّه ابن قُتَيبة بأنَّها قد ذمته في صدر الكلام؛ فكيف تمدحه في

<<  <  ج: ص:  >  >>