ويجوز في:(لا قَرَّ) وما بعدَها الفتْحُ على أنَّها مبنيةٌ مع (لا)، والخبر محذوفٌ، أي: لا حَرَّ فيها، والرفع، قال أبو البقاء: وكأنه أَشبَه بالمعنى، أي: ليس فيها حرٌّ، (فهو حرٌّ) ليس في الزركشي والفتح اسم ليسَ، وخبرها محذوفٌ، ويُقوِّي الرفْعَ ما فيه من التَّكرير.
(الخامسة) قال (ك): اسمها: كَبْشَة، بموحَّدةٍ، ثم معجمةٍ.
(فَهِدَ)؛ أي: بكسر الهاء، وفتح الدال، فعلٌ ماضٍ.
وصفَتْه بالإِغْماض والإِعراض عن مَعايِب البَيت التي يَلزمُني إصلاحُها، وشبَّهته بالفَهد لكثْرة نَومه، يعني: إذا دخَل في البَيت يكُون في الاستِراحة مُعرِضًا عما تَلِف من أَمواله، وما بقِيَ منها.
(أسِد) بكسر السِّين، تصفُه بالشَّجاعة، أي: إذا صارَ بين النَّاس كان كالأَسَد، أي: سهلٌ مع الأَحباب صعبٌ مع الأعداء، قال تعالى:{أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح: ٢٩].
وقيل: المَعنى إذا دخَل البيتَ وثَب عليَّ وُثوب الفَهْد كأنَّها تُريد المُبادَرة إلى جِماعها.
والاشتِقاق مِن الفَهْد والأسَد على معنى اتصافه بوَصفهما، ويحتمل أنْ يكون محلُّ جُملتَيْ فَهِدَ وأسِدَ: رفْع خبَر مبتدأ مُضمَرٍ، أي: فهو فهدٌ على حَدِّ: "الحَمْوُ المَوتُ".
(ولا يسأل عما عهد)؛ أي: عما رأَى في البيت، وعرَف من مَطعَمٍ وشرب، فهو لا يسأل عن ذلك لسَخاوة نفْسه، وسَعَة قَلْبه.