للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يَرْوَى) بفتح الواو؛ كرضِي يرضَى.

(الرَّجل)؛ أي: الجنس؛ أي: كلّ رجل رجل منهم.

قال (ك): الرَّجل الثّاني معرفة معادة، فيكون هو الأوّل بعينه على القاعدةُ النحوية؛ لكن المراد: وغيره، وأجاب: بأن ذلك حيث لا قرينةُ، ولفظ: (حتّى انتهيت) قرينة المغايرة؛ كما في قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} الآية [آل عمران: ٢٦].

(فحمد الله)؛ أي: على البركة، وظهورِ المعجزة.

وفي الحديث: أن كتمان الحاجة أولى من إظهارها، وإن جاز له الأخبار بباطن أمره لمن يرجو منه كشف ما به، واستخباب الاستئذان، وإن كان في بيت أهله، والسؤال عن الوارد إلى البيت، وتشريك الفقراء فيه، وشرب الساقي وصاحب الشراب آخرًا، والحمد على الخير، والتسمية عند الشرب، وامتناعه - صلى الله عليه وسلم - من الصَّدقة، وأكله الهدية.

* * *

٦٤٥٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَرَأَيْتُنَا نَغْزُو، وَمَا لنا طَعَامٌ إلا وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرُ، وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُني عَلَى الإِسْلَامِ، خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ سَعْيِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>