للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاستغفار عقب الدفن للميت]

• قال أبو داود في «سننه» رقم (٣٢٢١) - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ، عَنْ هَانِئٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ، إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ (١)، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ» (٢).

• الخلاصة: إسناده حسن لإن هانيء مولى عثمان بن عفان روى عنه اثنان وقال النسائي: لا بأس به.


(١) الباء في (بالتثبيت) إما أن تكون مقحمةً أي زائدة وهذا مردود بالكلية.
وقد تكون متضمنةً معنى حرفٍ آخر وهو (من) مثلا. وقد تجعل الفعل متضمنًا معنى فعلٍ آخر كـ (اعو) الله له بالتثبيت وهذا مناسب لمقتضى الحال.
ولكن لمَ آثر التعبير باسألوا بدلَ ادعو؟
لأن اسئلوا فيه مظنة الإجابة لما فيه من الإلحاح واشتغال الجوارح كلها بالسؤال فهو يسأل بلسانه ويمد يده ويرغب بقلبه. أفاده العلامة عبد العزيز الفيومي.
(٢) وأخرجه البزار (٤٤٤) والحاكم (١/ ٣٧١) والمقدسي في «المختارة» (٣٨٨) وغيرهم من طرق عن هشام بن يوسف الصنعاني به.
وذكر له البزار حديث «إن القبر أول منازل الآخرة .... » وقال: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَا يُرْوَيَانِ عَنِ النَّبِيِّ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ، وَلَا نَعْلَمُ لِهَذَا إِسْنَادًا عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الإسناد و لم يخرجاه. ا هـ. وحسنه المنذري وصححه العلامة الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>