• قال الخطيب البغداي (ت/ ٤٦٣) في «الكفاية للخطيب»(١/ ٣٣٩): وأكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب على إرادتهم كتب الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ من روايات المجروحين والضعفاء، حتى لقد صار الصحيح عند أكثرهم مجتنبا، والثابت مصدوفا عنه مطرحا، وذلك كله لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم، ونقصان علمهم بالتمييز، وزهدهم في تعلمه، وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين والأعلام من أسلافنا الماضين.
وصدّق هذا الكلام ابن رجب في «شرح علل الترمذي»(٢/ ٦٢٤): وهذا الذي ذكره الخطيب حق. ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث، لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويعتني بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزار، ومعاجم الطبراني، وأفراد الدارقطني، وهي مجمع الغرائب والمناكير.
أفادها الباحث/ أحمد بن شفيق بتاريخ ٢٤/ جمادى الآخرة ١٤٤٣ هـ موافق ٢٧/ ١/ ٢٠٢٢ م.