(٢) اختُلف على حميد، فقال الإمام مالك في «مُوطَّئه» رقم (٣٠): عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: قُمْتُ وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ كَانَ لَا يَقْرَأُ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ. وخالف مالكًا جمهورُ الرواة- إسماعيل بن جعفر، وابن عُيينة، وعبد الوهاب الثقفي، وحماد بن سلمة، ومَعْمَر، وابن أبي عَدِيّ، وزهير بن معاوية، ومعاذ بن معاذ، وهُشيم بن بَشِير، وابن المُقرِئ، ومَرْوان الفَزَاري- فقالوا: كَانُوا يَفْتَتِحُونَ القِرَاءَةَ- الصَّلَاةَ- بِ ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]. وتابع حميدًا الجماعة - قتادة، وإسحاق، وأبو عَوَانة، وثابت، ومنصور، وابن سيرين، ومحمد بن نوح، وأبو قِلَابة - عن أنس ﵁. ورَجَّح الشافعي رواية الجماعة على رواية الإمام مالك.