للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي» (١).

• رابعًا: علاج للحسد.

فمَن أَكْرَم الأغنياءَ يكرمك، ومَن عَلَّم العلماء يُعَلِّمك، ومَن أعطى الخَلْق سَعة الذكاء يعطيك.

• خامسًا: السَّعة في التفكر.

فكلما نظرتَ في السماء، عَلِمْتَ سَعة خلق ربك؛ لذا خُتمتِ الآية ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: ٤٧] صح إلى ابن زيد، في قوله: ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ قال: أَوْسَعها (٢).

وتَأَمَّلْ سَعَة الكرسي، قال تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البقرة: ٢٥٥].

وأَمعِن النظر في أصوات الخَلْق واختلافها، وكذلك ألوانهم، وأيضًا بصمات الخلق، وأنها تختلف من زمن لآخَر، ومن شخص لآخَر.


(١) أخرجه البخاري (٧٤١٠)، ومسلم (١٩٣) من حديث أنس ، واللفظ للبخاري.
ونحوه من حديث أبي هريرة ، أخرجه البخاري رقم (٤٧١٢) ومسلم رقم (١٩٤).
(٢) أخرجه الطبري في تفسير الآية بإسناد صحيح إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>