للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسنيم القبر (١)

قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٩٦٨): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، ح، وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ - فِي رِوَايَةِ أَبِي الطَّاهِرِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيَّ حَدَّثَهُ - وَفِي رِوَايَةِ هَارُونَ أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ شُفَيٍّ، حَدَّثَهُ- قَالَ: كُنَّا مَعَ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ بِأَرْضِ الرُّومِ بِرُودِسَ، فَتُوُفِّيَ صَاحِبٌ لَنَا، فَأَمَرَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ بِقَبْرِهِ فَسُوِّيَ (٢)، ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَتِهَا.

وتابع عمرَو بن الحارث أبو إبراهيم، ولم يقف عليه الباحث، أخرجه الطبراني «المعجم الكبير» (١٨/ ٣١٤).


(١) في «المصباح المنير» (م/ س ن م): سَنَّمْتُ الْقَبْرَ تَسْنِيمًا إذَا رَفَعْتَهُ عَنْ الْأَرْضِ كَسنام البعير.
(٢) في «إكمال المُعْلِم» (٣/ ٤٣٨) للقاضي عياض: … تسنيمها اختيار أكثر العلماء وجماعة أصحابنا وأبي حنيفة والشافعي. وحَكَى بعضهم فيه الخلاف. وحَمَله بعضهم على الرفق، وجمعوا بين الأمر بتسويتها وبين تسنيمها: أن تسويتها ألا يُبنَى عليها بناء عاليًا ولا تُعظَّم، كما كانت قبور المشركين، وتكون لاطية بالأرض، ثم تُسنَّم ليتميز أنه قبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>