(٢) أحد طرق حديث: «إن رحمتي غَلَبَتْ غضبي» أخرجه البخاري (٧٥٥٤): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ أَبَا رَافِعٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي. فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ». لكن أفاد الباحث أحمد بكري أن أكثر الطرق (حَدَّث) بدل (حَدَّثه). وقال ابن رجب في «شرح علل الترمذي» (٢/ ٧٨٨): قال أبو بكر الأثرم في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: كان التيمي من الثقات، ولكن كان لا يقوم بحديث قتادة. وقال أيضًا: لم يكن التيمي من الحُفاظ، من أصحاب قتادة. وذَكَر له أحاديث وهم فيها عن قتادة. وذَكَر أحاديث منتقدة، ومنها هذا الخبر «إن الله كَتَب كتابًا فهو عنده: إن رحمتي سَبَقَتْ غضبي». وكان شُعبة يُنْكِر سماع قتادة من أبي رافع. وقال أحمد: لم يَسمع قتادة من أبي رافع. نَقَله عنه الأثرم.