للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تقييد الطائفة المنصورة ببيت المقدس]

• قال عبد الله بن أحمد في «المسند» رقم (٢٢٣٢٠): وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّيْبَانِيِّ - وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو - عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الدِّينِ، ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ».

وتابع مهديَّ بن جعفر أحمدُ بن الفرج، أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (٢/ ٨٢٣) والطبراني في «المعجم الكبير» (٨/ ١٤٥) وليس فيه (وأكناف بيت المقدس).

وخالف ضمرةَ بن ربيعة عَبَّادُ بن عَبَّاد أبو عُتبة، فأَبْدَل عمرو بن عبد الله الحضرمي بأبي وَعْلة الوَعْلاني، وجَعَله من مسند مُرَّة البَهْزي، أخرجه الفَسَوي في «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٢٩٨) والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٠/ ٣١٧) بلفظ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَنَّ «الرَّمْلَةَ هِيَ الرَّبْوةُ، ذَلِكَ أَنَّهَا مُغَرِّبَةٌ وَمُشَرِّقَةٌ».

وعَبَّاد وثقه ابن مَعِين ويعقوب والعِجلي. وقال أبو حاتم بن حِبان: كان ممن غَلَب عليه التقشف والعبادة، حتى غَفَل عن الحفظ و الضبط، فكان يأتي بالشيء على حَسَب التوهم، حتى كثرت المناكير في روايته، فاستحق الترك.

<<  <  ج: ص:  >  >>