للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَفَجُّر الماء بين يديه ﷺ -

• قال الإمام أحمد رقم (١٨٦٢٢): حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَكِيٍّ ذَمَّةٍ (١)، فَنَزَلَ فِيهَا سِتَّةٌ أَنَا سَابِعُهُمْ، أَوْ سَبْعَةٌ أَنَا ثَامِنُهُمْ.

قَالَ مَاحَةً (٢): فَأُدْلِيَتْ إِلَيْنَا دَلْوٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، فَجَعَلْتُ فِيهَا نِصْفَهَا أَوْ قِرَابَ ثُلُثِهَا، فَرُفِعَتِ الدَّلْوُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.

قَالَ الْبَرَاءُ: وَكِدْتُ بِإِنَائِي، هَلْ أَجِدُ شَيْئًا أَجْعَلُهُ فِي حَلْقِي، فَمَا وَجَدْتُ، فَغَمَسَ يَدَهُ فِيهَا، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، وَأُعِيدَتْ إِلَيْنَا الدَّلْوُ بِمَا فِيهَا، وَلَقَدْ أُخْرِجَ آخِرُنَا بِثَوْبٍ مَخَافَةَ الْغَرَقِ، ثُمَّ سَاحَتْ. وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً: رَهْبَةَ الْغَرَقِ.

تَابَع عفانَ: هاشم بن القاسم، وهُدْبَة بن خالد.

والظاهر إسناده صحيح.

وقال شيخنا مع الباحث محمد بن جمعة بن إسماعيل بن محمد بن


(١) الرَّكِيُّ: جِنْسٌ لِلرَّكِيَّةِ، وَهِيَ الْبِئْرُ، وَجَمْعُهَا رَكَايَا. والذَّمَّة: الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ. كما في «النهاية في غريب الحديث» (٢/ ٢٦١) لأبي السعادات ابن الأثير.
(٢) قوله: «مَاحَةً» هي جمعُ مائح، وهو الذي يَنزل في الرَّكِيَّة إذا قَلَّ ماؤها، فيَملأ الدلو بيده. وقد مَاحَ يَمِيح مَيْحاً. وكُلُّ مَنْ أَوْلَى معروفاً فقد ماح. والآخذ: مُمْتَاح ومُسْتَمِيح. كما في «النهاية في غريب الحديث» (٤/ ٣٧٩) لأبي السعادات ابن الأثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>