للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب المسح على الخُفين

استَنكر جماعة من الصحابة المسح على الخُفين

• تواتر المسح على الخفين.

فعَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ، وَأَنَّهُ ذَهَبَ لِحَاجَةٍ لَهُ، وَأَنَّ مُغِيرَةَ جَعَلَ يَصُبُّ المَاءَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَمَسَحَ عَلَى الخُفَّيْنِ (١).

وثَبَت عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وعلي ﵃ أنهم أنكروا المسح على الخُفين:

• أما عائشة فثَبَت عنها (٢) وأيضًا عنها في مسلم: سَلُوا عَلِيًّا.


(١) أخرجه البخاري (١٨٢) ومسلم (٢٧٤).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (١٩٦٢): حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخبرَنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَأَنْ أَحُزَّهُمَا بِالسَّكَاكِينِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْسَحَ عَلَيهِمَا. وثَم أسانيد أُخَر.
وقال أيضًا في «المُصنَّف» رقم (١٩٧١): حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَأَنْ أحُزَّهُمَا - أَوْ: أَحُزَّ أَصَابِعِي - بِالسِّكِّينِ - أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْسَحَ عَلَيهِمَا.
وأخرج أبو عُبيد في «الطهور» للقاسم بن سَلَّام (ص: ٣٩١) رقم (٣٩٤): ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: عَلَى أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ كَانَ يَتَأَوَّلُهُ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ حَدِيثُهَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» فَهَلْ يَكُونُ هَذَا إِلَّا عَلَى الْأَقْدَامِ، وَهِيَ كَانَتْ أَعْلَمَ بِمَعْنَى حَدِيثِهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>