للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صيام الأشهر الحُرُم

• قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: ٣٦].

• وقال جل ذكره: ﴿وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ﴾ [الأحزاب: ٣٥].

• وأخرج مسلم (١١٦٣): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ س قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ».

وَحَدِيث ابْنِ عَبَّاسٍ الثَّابِت: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».

• ومن النصوص في الباب حديث مجيبة الباهلية: «صم من الحُرُم وأَفْطِر» به مجاهيل. والأحاديث التي في صيام شهر رجب ضعيفة (١).


(١) قال ابن تيمية في «الفتاوى الكبرى» (٢/ ٤٧٨): أما صوم رجب بخصوصه، فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يَعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يُرْوَى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات.
وأكثر ما رُوِيَ في ذلك أن النبي كان إذا دخل رجب يقول: «اللهم بَارِك لنا في رجب وشعبان، وبَلِّغنا رمضان».

<<  <  ج: ص:  >  >>