للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تعريف البدعة]

لغةً: ما أُحْدِثَ على غير مثال سابق. ومنه قوله تعالى: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [البقرة: ١١٧] ﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: ٩] ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا﴾ [الحديد: ٢٧] (١).

شرعًا: فيها قولان:

الأول: فِعل ما لم يُعهَد على عهد النبي (٢). وهذا التعريف هو المُوافِق للتعريف اللُّغوي، مع زيادة قيد: (على عهد النبي .

ومن أدلته:

١ - ورد في «صحيح مسلم» رقم (١٠١٧): «مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ. وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ


(١) والتعريف اللُّغوي يدور على هذا المعنى.
(٢) هذا التعريف لشيخنا تعقيب عليه مع الباحث، بتاريخ (٣٠) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٢/ ٣/ ٢٠٢٣ م) وهو تقييده بالأمور التعبدية، حتى تَخرج: الطائرة، والكهرباء، والأقلام، والأمور الدُّنيوية المُستحدَثة. وأَيَّد الباحثُ إبراهيم بن عبد الرحمن ذلك بحديث: «أنتم أعلم بأمور دنياكم».

<<  <  ج: ص:  >  >>