للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رواية الحديث بالمعنى]

• قال ابن بَطَّال في «شرح صحيح البخارى» (١/ ١٨٦): اختلفوا في رواية الحديث بالمعنى:

فقال أبو بكر بن الطيب: ذهب كثير من السلف إلى أنه لا تجوز رواية الحديث على المعنى، بل يجب تأدية لفظه بعينه، من غير تقديم ولا تأخير. ولم يُفَصِّلوا بين العَالِم بمعنى الحديث وغيره.

وذهب مالك والكوفيون والشافعي إلى أنه يَجوز للعَالِم بمواقع الخطاب ومعاني الألفاظ - رواية الحديث على المعنى.

وليس بين العلماء خلاف أنه لا يَجوز ذلك للجاهل.

• تعقيب: إلا الأحاديث المُتعبَّد بلفظها، كحديث البخاري رقم (٢٤٧):

عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>