للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تسمية الحمى بأم ملدم]

• قال الإمام أحمد رقم (١٤٣٩٣) - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنَتِ الْحُمَّى عَلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟» قَالَتْ: أُمُّ مِلْدَمٍ، قَالَ: فَأَمَرَ بِهَا إِلَى أَهْلِ قُبَاءَ، فَلَقُوا مِنْهَا مَا يَعْلَمُ اللَّهُ، فَأَتَوْهُ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا شِئْتُمْ؟ إِنْ شِئْتُمْ أَنْ أَدْعُوَ اللَّهَ لَكُمْ فَيَكْشِفَهَا عَنْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَكُونَ لَكُمْ طَهُورًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَتَفْعَلُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قَالُوا: فَدَعْهَا.

وتابع أبا معاوية يعلى بن عبيد أخرجه أبو يعلى (٢٣١٩) وغيره.

وتابعهما سفيان الثوري أخرجه عبد بن حميد في «المنتخب» (١٠٢٣) وجرير أخرجه ابن حبان (٢٩٣٥) وغيره.

وخالف هؤلاء يعلى بن عبيد كما عند أحمد (٢٧١٢٧) وإسحاق في «مسنده» (٢٣٨٤) فقال عن الأعمش عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ طَارِقٍ، مَوْلَاةِ سَعْدٍ قَالَتْ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ سَعْدًا فَاسْتَأْذَنَ، فَسَكَتَ سَعْدٌ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ، فَانْصَرَفَ، قَالَتْ: فَأَرْسَلَنِي سَعْدٌ إِلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا أَرَدْنَا أَنْ تَزِيدَنَا، فَسَمِعْتُ صَوْتًا بِالْبَابِ يَسْتَأْذِنُ وَلَا أَرَى شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : مَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا أُمُّ مِلْدَمٍ، فَقَالَ: لَا مَرْحَبًا بِكِ، وَلَا أَهْلا، أَتُهْدَيْنَ إِلَى قُبَاءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: ائْتِيهِمْ. وتابعه أبو إسحاق الفزاري أخرجه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>