للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما جاء في (بيع الأصنام)

من مفاريد معاوية -

قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٢٣٦٨٠): حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: مُرَّ عَلَيهِ وَهُوَ بِالسِّلْسِلَةِ بِتَمَاثِيلَ مِنْ صُفْرٍ تُبَاعُ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُنِي لَغَرَّقْتُهَا، وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يُعَذِّبَنِي فَيَفْتِنَنِي، وَاللهِ مَا أَدْرِي أَيَّ الرَّجُلَيْنِ: رَجُلٌ قَدْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ، أَوْ رَجُلٌ قَدْ أَيِسَ مِنْ آخِرَتِهِ فَهُو يَتَمَتَّعُ مِنَ الدُّنْيَا؟

وأخرجه البلاذري في «أنساب الأشراف» (٥/ ١٣٠) رقم (٣٧٧): حدثنا يوسف وإسحاق قالا: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال: كنتُ مع مسروق بالسلسلة، فمرت به سفائن فيها أصنام من صُفْر، تماثيل الرجال، فسألهم عنها فقالوا: بَعَث بها معاوية إلى أرض السند والهند تباع له. فقال مسروق: لو أعلم أنهم يقتلونني لغَرَّقتُها، ولكني أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني، واللَّه ما أدري أي الرجلين معاوية، أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا، أم رجل زُين له سوء عمله؟

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث شريف الصابر، إلى صحة الإسناد، وأنه من اجتهادات معاوية التي جانبه فيها الصواب، أو من مفاريده.

<<  <  ج: ص:  >  >>