للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ اجتمع عليها أكثر من حَدَث موجب للغسل

• ذهب الجمهور خلافًا للظاهرية (١) إلى أن غسلًا واحدًا يكفيها؛ لعموم طوافه على نسائه بغُسل واحد.

وقال ابن المنذر في «الأوسط» (٢/ ٢٢٨): … وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ إِذَا أَجْنَبَتْ، وَجَبَ عَلَيْهَا الْغُسْلُ. فَلَمَّا حَاضَتْ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ لِلْجَنَابَةِ أَجْزَأَهَا غُسْلٌ وَاحِدٌ، كَمَا أَجْزَأَ مَنْ جَامَعَ ثُمَّ عَادَ فَجَامَعَ - غُسْلٌ وَاحِدٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا خِلَافَ بَيْنَهُمْ نَعْلمُ أَنَّ مَنْ بَالَ فَلَمْ يُحْدِثْ وُضُوءًا، حَتَّى أَتَى الْغَائِطَ أَوْ خَرَجَ مِنْهُ رِيحٌ، أَوْ كَانَ ذَلِكَ كُلُّهُ مِنْهُ فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ، أَنَّ وُضُوءًا وَاحِدًا يُجْزِئُ عَنْهُ لِذَلِكَ كُلِّهِ. وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ الْجُنُبُ الَّتِي لَمْ تَغْتَسِلْ حَتَّى حَاضَتْ، يُجْزِيهَا غُسْلٌ وَاحِدٌ.

• والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ محمود السجاعي، يوم الأربعاء (١٤) ربيع الأول (١٤٤٣ هـ) الموافق (٢٠/ ١٠/ ٢٠٢١ م) إلى اختيار رأي الجمهور.


(١) «المُحَلَّى» (١/ ٣٦٢) (٢/ ١٣٨ (: فمَن أَجْنَب ولا ماء معه، فلا بد له من أن يتيمم تيممين، يَنوي بأحدهما تطهير الجنابة وبالآخَر الوضوء، ولا يبالى أيهما قَدَّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>