للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبايعة أُمَيْمَة بنت رُقَيْقَة

رسولَ الله على عدم النَّوح

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٦٨٥٠): حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَتْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ تُبَايِعُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: «أُبَايِعُكِ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكِي بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقِي، وَلَا تَزْنِي، وَلَا تَقْتُلِي وَلَدَكِ، وَلَا تَأْتِي بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ يَدَيْكِ وَرِجْلَيْكِ، وَلَا تَنُوحِي، وَلَا تَبَرَّجِي تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى».

وتابع خلفًا عبدُ الوهاب بن نجدة، أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (١٣٩٠). وسليمان بن سُليم ثقة حمصي دمشقي.

قال يحيى بن مَعين: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع، فخلط في حفظه عنهم (١).


(١) أما ابن حبان فله تعليل آخر، قال: كان إسماعيل من الحُفاظ المتقنين في حديثهم، فلما كَبِر تَغيَّر حفظه، فما حَفِظَ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حَفِظ على الكِبَر من حديث الغرباء خلط فيه، وأَدْخَل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن، و هو لا يَعلم، فمَن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يَكثر، خرج عن حد الاحتجاج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>