للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فقه حديث كتمان العلم]

جمعتُ في كتابي «فقه كتمان العلم» (ص/ ٨٢ - ٨٣): تراجم وتبويبات أهل العلم للحديث كفقه للخبر، وكان أشهرها ترجمة أبي داود في «سُننه» قبل رقم (٣٦٥٨): كراهية منع العلم. وتبويب ابن حبان في «صحيحه» (١/ ٢٩٧): ذكر إيجاب العقوبة في القيامة على الكاتم العلم الذي يُحتاج إليه في أمور المسلمين.

وقال الخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ٣٨٦): بَابُ مَا يَفْعَلُهُ الْمُفْتِي فِي فَتْوَاهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِالْمَوْضِعِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مُفْتٍ سِوَاهُ، لَزِمَهُ فَتْوَى مَنِ اسْتَفْتَاهُ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: ١٥٩].

ثم أوردتُ شروحات العلماء للخبر في «فقه كتمان العلم» (ص/ ٨٤ - ٨٨) فتتلخص في ثلاثة أقوال:

١ - العلم اللازم التعليم، كاستعلام كافر عن الإسلام ما هو؟ وجاهل بالصلاة وصفتها، وكالمستفتي في الحلال والحرام، وكالذي تَعيَّن عليه علم ويُسأل عن دقائقه حتى يحفظه للأمة. انظر: «مَعالم السُّنن» (٤/ ١٧١) للخطابي.

٢ - وقال الثوري كما في «شرح السُّنة» للبغوي (١/ ٢٠٧): ذاك إذا كتم

<<  <  ج: ص:  >  >>