للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل ثَبَت شيء في تبخير الكفن؟

• وردت رواية شاذة: «إذا أجمرتم الميت، فأَجمِروه ثلاثًا» أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٤٥٤٠): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا قُطْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «إِذَا أَجْمَرْتُمُ الْمَيِّتَ، فَأَجْمِرُوهُ ثَلَاثًا».

وقُطْبَة صدوق، وتابعه أخوه يزيد بن عبد العزيز، أخرجه البزار؛ كما في «كشف الأستار» (٨٣١) (١).

خالفهما أبو معاوية؛ كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٦٤٤) وجرير بن عبد الحميد وسفيان وأبو بكر بن عَيَّاش، ثلاثتهم عند ابن خُزيمة (٧٦) في اللفظ، فقالوا: «إذا استَجمر أحدكم فليَستجمر ثلاثًا».

• والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أحمد بن عيد، بتاريخ السبت (٢٨) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (٤/ ١٢/ ٢٠٢١ م): «إذا أجمرتم … » شاذة،


(١) قال البزار في «المسند» (١/ ٣٨٥): لا نَعْلم رواه إلا جابر بهذا الإسناد، ويَزيد كوفي مشهور، لم يُتابَع على هذا، وإنما يُحفظ عن الأعمش بهذا: «إذا استَجمر أحدكم فليَستجمِر ثلاثًا».
وقال عباس بن محمد، كما في «السُّنن الكبرى» (٣/ ٥٦٨): سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَذَاكَرْتُهُ - يَعْنِي هَذَا الْحَدِيثَ - فَقَالَ يَحْيَى: لَمْ يَرْفَعْهُ إِلَّا يَحْيَى بْنُ آدَمَ. قَالَ يَحْيَى: وَلَا أَظُنُّ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا غَلَطًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>