للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• رابعًا: من مات على الكفر دخل النار.

قال عيسى بن مريم : ﴿وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: ٧٢]

وسبق دليل والد خليل الرحمن، ووالد رسول الله وعمه.

وقال : «أَلَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ» (١)

وأمر النبي بِلَالًا فَنَادَى بِالنَّاسِ: «إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ» (٢)

• خامسًا: التعامل مع غير المسلم.

قد تحالف مع خزاعة، واستعمل ابن أريقط في الهجرة، واستعمل اليهود على شطر ما يخرج من خيبر.

• وأما تعزية غير المسلم فجائزة بضوابط:

١ - كونه غير محارب؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: ٨]

٢ - لا نترحم عليه، ولا ندع له بالجنة، بل نواصيهم بالصبر والتصبر، وأن الله سيحشره مع من أحب.


(١) أخرجه البخاري (٦٥٢٨)، ومسلم (٢٢١)، من حديث ابن مسعود .
(٢) أخرجه البخاري (٣٠٦٢)، ومسلم (١١١)، من حديث أبي هريرة .

<<  <  ج: ص:  >  >>