كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

المجموعة الأولى - كتاب الدعوات - ج: 6 - ص: 5

[كتاب الدعوات]

[سؤال الله العافية]

• قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٤٧٨٥) - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي»، قَالَ: يَعْنِي الْخَسْفَ.

تابع وكيعا جماعة - عبد الله بن نمير أخرجه أبو داود (٥٠٧٤) والفضل بن دكين أخرجه النسائي (٥٥٢٩) وعلي بن عبد العزيز كما في الكبرى للنسائي (٧٩١٥) -.

• والخلاصة: أن سنده حسن؛ لأن عبادة بن مسلم مختلف فيه فقد وثقه ابن معين ووكيع والنسائي وقال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال في «المجروحين» (٢/ ١٧٣): مُنكر الحَدِيث على قلته سَاقِط الِاحْتِجَاج بِمَا يرويهِ لتنكبه عَنْ مَسْلَك الْمُتَّقِينَ فِي الْأَخْبَار وَأَحْسبهُ الَّذِي يروي عَنْ الْحسن الَّذِي يروي عَنهُ الثَّوْريّ وَأَبُو نعيم فَإِنْ كَانَ كَذَلِك فَهُوَ مولى بني حصن كُوفِي يخطاء.