للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثلاثة أحاديث هن أصل في الورع]

الحديث الأول: قال الإمام البخاري رقم (٥٢): حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (١)، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ (٢)، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ (٣) يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «الحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ».


(١) اسمه الفضل بن عمرو بن حماد، ابن زهير الطلحي، وإنما "دُكين" لقب.
(٢) قال أبو زُرعة الرازي: صويلح يدلس كثيرًا عن الشعبي. وقال الإمام أحمد: زعموا أن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: لو شئتُ أن أسمي كل من ينبئ أبي عن الشعبي، لسميتُ.
(٣) النُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ، الأَنْصَارِيُّ الأَمِيْرُ، العَالِمُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ وَابْنُ صَاحِبِهِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ - الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ.
(مُسْنَدُهُ): مِائَةٌ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيثاً، اتَّفَقَا لَهُ عَلَى خَمْسَةٍ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِأَرْبَعَةٍ. «سِيَر أعلام النبلاء» (٣/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>