للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل ثَبَت «لعن المُحلِّل والمُحلَّل له»؟

وردت في ذلك أخبار، إليك بيانها:

الأول: حديث عقبة بن عامر ، أخرجه ابن ماجه في «سننه» رقم (١٩٣٦): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو مُصْعَبٍ مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «هُوَ الْمُحَلِّلُ، لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ».

تابع يحيى محمدُ بن إسحاق الصاغاني، أخرجه البيهقي في «السنن الصغير» (٢٤٩٩).

وتابع عثمانَ بن صالح أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٨٢٥).

علته الانقطاع بين الليث وشيخه، وإليك نص يحيى بن عبد الله بن بكير واستنباط البخاري:

فقد سُئل البخاري كما في «العلل الكبير» (ص: ١٦١) عن طريق عبد الله بن صالح فقال: عبد الله بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا، ما أَرَى الليث سَمِعه من مِشْرَح بن هاعان؛ لأن حَيْوَة رَوَى عن بكر بن عمرو عن مِشْرَح.

<<  <  ج: ص:  >  >>