للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل للقرشي فضيلة على غيره؟]

قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات: ١٣].

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٦٧٤٢):

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَيْ قُوَّةِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ» فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: " مَا عَنَى بِذَلِكَ، قَالَ: نُبْلَ الرَّأْيِ " (١)

• الخلاصة: انتهى مع الباحث: محمد شرموخ بتاريخ الخميس ٢ (٨) جمادى الأولى (١٤٤٤ هـ) موافق (٢٢/ ١٢/ ٢٠٢٢ م): إلى أن علته ضعف يزيد في ابن أبي ذئب.

• تنبيه: رواية ابن أبي ذئب عن الزهري في الكتب الستة كما في التهذيب


(١) قوله: (نُبْلَ الرَّايِ) بضم فسكون، بمعنى: الذكاء والنجابة، ويمكن أن يكون بفتح فسكون، أي: سهم الرأي، أي: سهام رأي القرشي تصيب ضعف ما تصيب سهام رأي غيره، يريد أن رأيه أقل خطأً، وكأنه لذلك خصوا بالإمامة الكبرى. كما في «حاشية السندي على مسند أحمد» (١٦/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>