• ورد فيهم عدد من الأحاديث فيها مقال، وهاك بيانها:
الأول: حديث أبي هريرة، أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنة»(٤٠٤) من طريق حماد بن سلمة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ: رَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَرَجُلٌ أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ هَرَمًا، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ، وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ. فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكًا رَسُولًا، فَيَقُولُ: اتَّبِعُوهُ. فَيَأْتِيهِمُ الرَّسُولُ فَيُؤَجِّجُ لَهُمْ نَارًا، ثُمَّ يَقُولُ: اقْتَحِمُوهَا. فَمَنِ اقْتَحَمَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ».
وعلي بن زيد هو ابن جُدْعَان، ضعيف، لكن تابعه الحسن البصري، أخرجه إسحاق في «مسنده»(٤١) وأحمد (١٦٣٠٢) عن علي بن المديني، كلاهما عن معاذ بن هشام، عن هشام الدَّستوائي، عن قتادة، عن الحسن، به.
وكلاهما أيضًا به عن قتادة عن الأحنف بن قيس، عن الأسود بن سَريع، به.
وخالفهما محمد بن المُثَنَّى، فرواه عن قتادة عن الحسن عن الأسود، أخرجه البزار، كما في «كشف الأستار»(٢١٧٢) ولم يَسمع منه.
وقتادة أدرك نحو سبع سنين من حياة الأحنف، فالظاهر أنه لم يدركه، وهو أيضًا مدلس وقد عنعن.