للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأمانة في العلم]

قال ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه»، رقم (٢٥٥٩٨): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ بِالْحَدِيثِ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ» (١).

وعن ابن أبي شيبة، أخرجه أبو داود (٤٨٦٨).

وتابع يحيى بنَ آدمَ ابنُ المباركِ، أخرجه الترمذي (١٩٥٩)، وتابعهما ابنُ وهب والقَعْنَبِيُّ وآخرون.

وتابع ابنَ أبي ذئبٍ سليمانُ بن بلالٍ، أخرجه أحمد (١٤٧٩٢، ١٥٢٤٢)،


(١) قال الحسين بن محمود المُظْهِرِيّ في «المفاتيح شرح المصابيح» (٥/ ٢٤٧):
الضمير في (هي) ضمير الحكاية؛ لأن الحديث بمعنى الحكاية، يعني: إذا حَدَّث أحدٌ عندك حديثًا، ثم غاب، صار حديثه أمانة عندك، لا يَجُوز إضاعتها، أي: لا يَجوز إفشاء تلك الحكاية.
وفي «شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية» (٥/ ٣٢٤): ففي هاتين الكلمتين من الحمل على آداب العِشْرَةِ وآدابِ الصحبةِ، وكَتْم السر، وحِفظ الود، وحِفظ العهد، وإصلاح ذات البين، والتحذير من النميمة بين الإخوان، المُوقِعة للشَّنَآن، ما لا يكاد يَخفى على مبادئ الأذهان.

<<  <  ج: ص:  >  >>