قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٢٦٢٦١): حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ».
وتابع شعبةَ إبراهيمُ بن سعد، أخرجه أحمد (١٦٩٠٣).
ومَعبد الجُهني أول مَنْ تكلم في القدر بالبصرة وكان رأسًا في القَدَر، ووثقه ابن معين، وقال العجلي: ثقة كان لا يُتهَم بالكذب. وقال أبو حاتم: صدوق. وذَكَره البخاري وأبو زرعة والدارقطني وابن حبان، وذكروا له الكلام في القَدَر.
قلت: هذا إسناد صحيح، وليس مُؤيِّدًا بدعته حتى يُرَد، وقد سبق ذلك معي في مناقشة مرويات معاوية ﵁، مع شيخنا -حفظه الله- من أعوام عِدَّة. ثم ناقشه الباحث محمد بن سلامة الأزهري مع شيخنا، بتاريخ (٢٢) ذي القعدة (١٤٤٤ هـ) الموافق (١١/ ٦/ ٢٠٢٣ م) فانتهى شيخنا معه إلى أن المتن له شواهد.