كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب الزهد - ﴿وافعلوا الخير لعلكم تفلحون﴾ [الحج: ٧٧] - ج: 12 - ص: 52

قال تعالى:

﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: ٧٧]

قال الإمام الطبراني في «المعجم الكبير» رقم (٧٢٠): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ».

تابع عمرَو بن الربيع ابنُ وهب كما في «شُعب الإيمان» (١٠٨٣)، وسعيد بن أبي مريم كما عند البيهقي في «الأسماء والصفات» (٣٠٦).

وخالف يحيى بنَ أيوب الليثُ بن سعد فقال: عن عيسى عن صفوان عن رجل من أشجع عن أبي هريرة. أخرجه الطبراني في «الدعاء» (٢٧) والبيهقي في «شُعب الإيمان» (١٠٨٥).

والخلاصة: أن هذا الخبر مُعَل بعلل:

الأولى: ترجيح رواية الليث وفيها رجل مبهم، وقال البيهقي عن رواية الليث: وهذا هو المحفوظ دون الأول.

الثانية: مداره على عيسى بن موسى بن إياس، وقد ضَعَّفه أبو حاتم.