للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القسم بين الزوجات]

• وردت في الباب أدلة منها قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: ١٩] وقال جل ذكره: ﴿فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا﴾ [النساء: ١٣٥] وثمت نصوص في قسمه بين أزواجه كحديث أنس (١) وأم سلمة (٢) ومنها ما أخرجه أبو داود في «سننه» رقم (٢١٣٤) - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ، وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي، فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي، فِيمَا تَمْلِكُ، وَلَا أَمْلِكُ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْنِي الْقَلْبَ.

وتابع موسى بن إسماعيل جماعة - يزيد بن هارون وعمرو بن عاصم وبشر بن السري وعفان بن مسلم -.

وخالف حماد بن سلمة حماد بن زيد فأرسله أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠٦٥٦). وتابعه إسماعيل بن أمية أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»


(١) أخرجه مسلم رقم (١٤٦٢) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كَانَ لِلنَّبِيِّ تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَكَانَ إِذَا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ، لَا يَنْتَهِي إِلَى الْمَرْأَةِ الْأُولَى إِلَّا فِي تِسْعٍ … ».
(٢) أخرجه مسلم رقم (١٤٦٠) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ لَمَّا تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ، أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا، وَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ، سَبَّعْتُ لِنِسَائِي».

<<  <  ج: ص:  >  >>