كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - فضل السلام عليه ﷺ - ج: 5 - ص: 293

فضل السلام عليه ﷺ -

• قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]

١ - قال الإمام أحمد رقم (٣٦٦٦): حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ (١) قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ لِلهِ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ».

وتابع ابن نمير الآئمة من أصحاب الثوري كابن مهدي ووكيع وابن المبارك ويحيى القطان والفضيل بن عياض ومعاذ بن معاذ العنبري وأبو إسحاق الفزاري وغيرهم - عن الثوري، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان قال: قال عبد الله، به.

وخالفهم اثنان:

١ - محمد بن الحسن بن الزبير، فأبدل ابن مسعود بعلي ﵁، ووَهَّمه الدارقطني في «علله» (٣/ ٢٠٥).

---

(١) في «سِيَر أعلام النبلاء» (٤/ ٢٨١): عن أبي هاشم الرُّمَّاني قال: قال زاذان: كنت غلامًا حسن الصوت، جيد الضرب بالطنبور، فكنت مع صاحب لي، وعندنا نبيذ، وأنا أُغنيهم، فمر ابن مسعود، فدخل فضَرَب الباطية، بَدَّدَها، وكَسَر الطنبور، ثم قال: لو كان ما يُسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن، كنتَ أنت أنت. ثم مضى، فقلت لأصحابي: مَنْ هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود.