• قال الإمام مسلم رقم (١٥٦٩): حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ (١)، قَالَ:«زَجَرَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ ذَلِكَ».
رواه عن جابر ﵁ اثنان: أحدهما أبو الزبير، والآخَر أبو سفيان.
أما الأول، فرواه عنه جماعة، منهم مَعْقِل بن يسار. أخرجه مسلم (١٥٦٩) وغيره كما هنا.
• وعِلة هذا الطريق ضعف مَعْقِل في أبي الزبير، فقد قال ابن رجب في «شرح علل الترمذي»(٢/ ٧٩٣): كان أحمد يُضَعِّف حديثه عن أبي الزبير خاصة، ويقول: يُشْبِه حديثه حديث ابن لَهيعة … إلى أن قال: ومما أُنْكِرَ على (معقل) … وذَكَر له ثلاثة أحاديث، هذا منها.
ومنهم: عمر بن زيد الصنعاني. أخرجه أحمد (١٤١٦٦)، وفيه:«نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْهِرِّ» وعبد الرزاق في «مصنفه» رقم (٨٧٤٩) بلفظ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَكْلِ الْهِرِّ، وَأَكْلِ ثَمَنِهِ».
(١) السِّنَّوْرُ: الهر، والأنثى (سِنَّوْرَةٌ) قال ابن الأنباري: وهما قليل في كلام العرب، والأكثر أن يقال: هرّ وضيون، والجمع (سَنَانِيرُ). انظر: «المصباح المنير» (ص: ١٥٢).