للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوفاء بالعهود والشروط]

• قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: ١].

• قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٧٠١٥): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ (١) قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ، وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَمَدٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُمْ، فَإِذَا انْقَضَى الْأَمَدُ غَزَاهُمْ، فَإِذَا شَيْخٌ عَلَى دَابَّةٍ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَفَاءٌ لَا غَدْرٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ، فَلَا يَحِلَّنَّ عُقْدَةً وَلَا يَشُدَّهَا حَتَّى يَنْقَضِيَ أَمَدُهَا، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» (٢) فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَرَجَعَ، وَإِذَا الشَّيْخُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ.

• تابع محمدَ بن جعفر جماعةٌ، منهم حفص بن عمر، أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (٢٧٥٩) ومُعتمِر بن سليمان، أخرجه النَّسَائي (٨٩٨٧) والطيالسي كما عند الترمذي (١٦٧٤) ووكيع كما عند أحمد (١٩٤٣٦) وغيرهم.

وأبو الفَيْض اسمه موسى بن أيوب الحِمْصِي، وثقه ابن مَعِين والعِجلي، وقال أبو حاتم: صالح. وقال يعقوب بن سفيان: له أحاديث حسان.


(١) سُليم بن عامر الخَبَائِرِيّ هذا، وثَم آخَر وهو سُليم بن عامر أبو عامر متقدم عن هذا.
(٢) قال تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: ٥٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>