للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وأما ما ثبت في سنة النبي فمنه:

الحديث الأول: ما أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (٢٢٧٦):

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو- يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ- حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو" أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي، وَأَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَهُ مِنِّي"! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : «أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي» (١).

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: أبي حمزة السويسي، بتاريخ (١٢) رجب (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٣/ ١٢/ ٢٠٢٢ م) إلى تحسينه.

الحديث الثاني: عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : " … خَرَجَ النَّبِيُّ - يعني من مكة - فَتَبِعَتْهُمْ ابْنَةُ حَمْزَةَ: يَا عَمِّ يَا عَمِّ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ : دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وَجَعْفَرٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي (٢)، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ لِخَالَتِهَا،


(١) حسن: أخرجه أحمد (٦٧٠٧)، وقال الحاكم في «مستدركه» (٢/ ٢٢٥): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
(٢) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (٣/ ٣٣١): وقول زيد: " ابنة أخي" يريد الإخاء الذي عقده رسول الله بينه وبين حمزة لما واخى بين المهاجرين، فإنه واخى بين أصحابه مرتين، فواخى بين المهاجرين بعضهم مع بعض قبل الهجرة على الحق، والمواساة، وآخى بين أبي بكر وعمر، وبين حمزة وزيد بن حارثة، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين الزبير وابن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث وبلال، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص، وبين أبي عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة، وبين سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله.
والمرة الثانية: آخى بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك بعد مقدمه المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>